21 فبراير 2011

رأيٌ (آخر) في كتابات الرافعي

[ يكبر بعض الأدباء من صِغر المحيطين بهم / الرافعي (!)]


ذكر الشيخ علي الطنطاوي في مذكّراته:


" وكنت معجباً أشدَّ الإعجاب بالرافعي، ولكن تبدَّل نظري إليه وحكمي عليه، وخير ما كتب (تحت راية القرآن) و (وحي القلم)..
أمَّا ما يسمّيه فلسفة الحب والجمال في مثل (رسائل الأحزان) و (السحاب الأحمر) و (أوراق الورد) فأشهد أنّه شيءٌ لا يُطاق، يتعبُ فيه القارئ مثل تعب الكاتب ثم لا يخرج منه بطائل. "
--
.
.
["تجربتي"]
لم أسمع، ولم أقرأ من قبل، عن أحدٍ مهتمٍّ بالأدب يوافقني رأيي في كتابات الرافعي غير الشيخ والأديب "علي الطنطاوي" رحمه الله..

قرأتُ للرافعي (حديث القمر) بعد أن أبدى صديقٌ إعجابَه الشديد بهذا الكتاب وأعارني نسخةً منه، ورغم أنّ الكتاب لم يعجبني كثيرًا إلا أني اشتريت لاحقًا كتاب (أوراق الورد) وشرعت في قراءته.. وبعد "تعب" وطول صبر.. وصلت للصفحة 50 ولم أستطِعْ إكمالَه!!

8 بصمات:

صــفاء يقول...

رُبّما لأنك وضعت فكرة معادية لما يكتب لم تستطع اكماله !
والنفوس أذواق..حيث اني اجد متعة من نوع آخر لدى قرائتي شيئاً مما يكتب ، ولما فرغت من قراءة كل مؤلفاته عدت اعودها من جديد ..وكأني اقرأها للمرة الاولى !

مُحمّــد أبوزر يقول...

@صفاء
أوّلاً -أهـلاً بك :)

لم يكن لديّ أيّ فكرة معادية أو حكم مسبق،

في الأدب بالفعل ينطبق قولك أنّ الأذواق قد تختلف، إلى حدٍّ ما، ولكنّي كنت أستغرب ممّا أرى من معجبي الرافعي عندما يضعون كتاباته النثريّة بالمنزلة التي يضعها معجبو المتنبّي شعره في الشعر.
في حين أنّي عند قراءتي للرافعي شكّيت بمقدرتي اللغويّة قبل أن أشكّ في ذائقتي الأدبيّة !!
ولذلك كنت سعيدًا عندما قرأت رأي الشيخ الطنطاوي في كتابات الرافعي.. فأحببت مشاركته على أمل أن أجد ثالثًا يوافقنا رأينا =)

Unknown يقول...

بالفعل انا اقتنيت له اولا اوراق الورد من 7 سنوات ولم اكمله الى الان قرات اغلبه لكن بلا انتظام واقتنيت له السحاب الاحمر ولم انهي 20 ص واقتنيت وحي القلم وانهيت مجلد في اسبوع :) فرق شاسع

هبة العواملة يقول...

السلام عليكم ..
أينما يُذكر الرافعي .. اجد نفسي تلقائياً هناك ..
أحترم وجهة نظرك بالتأكيد ..
ولكن فعلا إلى الآن لم آرى أسلوب يجذبني كما يجذبني أسلوب الرافعي .. الغموض وحتى التشبيهات ..
أراه في الكثير من الأحيان حرّك الحياة من حولي ..

في المساكين ورسائل الأحزان .. وحي القلم وتحت راية القرآن .. على السفود والسحاب الأحمر .. وحتى حديث القمر !
أسلوب ما زال يبهرني في كل صفحة ..
ربما أصف أسلوبه بأسلوب التحدّي .. أراه يتحداني بفهم مقصده من الصفحة .. وهذا ما أسميه اسلوب الرافعي الخاص به ..

~ والعالم أذواق سُبحان الله

مُحمّــد أبوزر يقول...

@ همام الهمامي
أهلاً بك ،
سعيد بأن وجدت ثالثًا يوافقني رأيي :)
--

@hiba
وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته ،
أوّلاً- أشكر لك سعة صدرك في تقبّل وجهة نظري :)
وأكرّر: الاختلاف في "الذوق الأدبي" لا يُفسد للودّ قضيّة^^

على كلّ حال أظنّني أتفق معك في واقعيّة الجملة الأخيرة "أراه يتحدّاني بفهم مقصده"
ولكنّ هذا الذي اعتبرتِه أسلوب الرافعي، أعتبره نقطه ضعفه الكبيرة!

أعتقد أنّ البساطة والوضوح تدعم الأدب، في حين أنّ الغموض والصنعة الزائدَين عن حدّهما (~ ما يتميّز به أدب الرافعي) نقطة ضعف له،
وكما قال الأديب السعودي غازي القصيبي: "اذا قرأت شعرًا ولم تفهمه، لا تحتقر ذكاءك احتقر ذكاء ذلك الشاعر" (!)

هبة العواملة يقول...

منذ فترة وهذا المضمون لا يفارقني..
وليس بكتب الأدب فقط .. بل بكتب الفكر وكُتب المفكرين!
ولكن صنعت فلسفة خاصة ~
من حق هؤلاء العظماء أن يكتبوا ما يريدون وبالأسلوب الذي يميزهم عن غيرهم ..

ومن حقنا كقراء أن نفهم ما يقولونه من وجهة نظرنا بما أنهم بكل هذا الغموض ..

ولكن لا بُد أن نكون من الفئة المتوسطة .. التي تفهم كُتبهم التي تعتبر طلاسم في بعض الأحيان ~ وننشرها بعد ترجمتها بأسلوبنا.. ليصبح كلامهم حديث المقاهي ..
لذلك لا بُد أن ننجح بهذا التحدي

وكما قال الأديب السعودي غازي القصيبي: "اذا قرأت شعرًا ولم تفهمه، لا تحتقر ذكاءك احتقر ذكاء ذلك الشاعر" (!)
لم أتوافق مع هذا على الإطلاق ..

ربما أيضاً فلسفة خاصة بأنه لو قرأنا الآن كتاب ل شاعر في أيام الجاهلية لن نفهم معظم المصطلحات .. الألفاظ تتغير وتتعقد وتتبسط .. حسب الزمان ..

والذكاء أن تختار لمن تقرأ دون التقليل من ذكاء أي كاتب على ما أعتقد ..

:)

مفرح الأسمري يقول...

اتفق معك ومع شيخي علي الطنطاي
اتذكر اني قرأت وحي القلم والقلم لا يفارقني لادون ملاحظاتي ..

بينما قرأت أوراق الورد على سرير النوم وما أغمضت عيني إلا وقد بيت النية على التخلص منه في اليوم التالي ..

لكني اعترف أني قرأته تحت تأثير شيخي الطنطاوي
شيخي يتحكم في معظم حياتي اعترف اعترف

شكرا يا أديب ا

Aya يقول...

حياك الله
بالنسبة لي كل ما قرأته للرافعي كانت بضع وريقات من "حديث القمر" و"أوراق الورد" كي أدرك ألا فوائد تُرتجى منهما.. ولأترك بصمت!

كنت أتساءل.. هل القارئ بحاجة لدغدغة عواطف!

إرسال تعليق

اترك بصمة.. و اعلم أن هناك من يقتفي الأثر