24 مايو 2010

"مَهمّة" المرأة

["وظيفة" المرأة بين بيتها ومهنتها!]
" يقول كثير من الناس: "إن الإسلام لم يحرّم على المرأة مزاولةَ الأعمال العامة وليس هناك من النصوص ما يفيد هذا ، فأتوني بنصٍّ يحرّم ذلك" ، ومثل هؤلاء مثل من يقول: إن ضرب الوالدين جائز ، لأن المنهي عنه في الآية أن يقال لهما: "أفّ" ولا نصّ على الضرب.

( إن الإسلامَ حرّم على المرأة أن تكشف عن بدنها , وأن تخلو بغيرها وأن تخالط سواها ، ويحبب إليها الصلاة في بيتها ، ويعتبر النظرةَ سهما من سهام إبليس ، وينكر عليها أن تحمل قوسا متشبهة في ذلك بالرجل) أفيُقال بعد هذا إن الإسلام لا ينص على حرمة المرأة للأعمال العامة؟!
إن الإسلام يرى للمرأة مهمة طبيعية أساسية هي المنزل والطفل ، فهي كفتاة يجب أن تهيأ لمستقبلها الأسرى ، وهى كزوجة يجب أن تخلص لبيتها وزوجها ، وهي كأم يجب أن تكون لهذا الزوج ولهؤلاء الأبناء ، وأن تتفرغ لهذا البيت ، فهي ربته ومدبرته وملكته.  ومتى تفرغ المرأة من شئون بيتها لكي تقوم على سواه؟!
 وإذا كان من الضرورات الاجتماعية ما يلجئ المرأة إلى مزاولة عمل آخر غير هذه المهمة الطبيعية لها ، فإن واجبها حينئذ أن تراعى هذه الشرائط التي وضعها الإسلام لإبعاد فتنة المرأة عن الرجل وفتنة الرجل عن المرأة ومن واجبها أن يكون عملها هذا بقدر ضرورتها،  لا أن يكون هذا نظاماً عاماً من حق كل امرأة أن تعمل على أساسه . والكلام في هذه الناحية أكثر من أن يحاط به...

 وللإسلام بعد ذلك آداب كريمة في حق الزوج على زوجته , والزوجة على زوجها ,والوالدين على أبنائهما , والأبناء على والديهم وما يجب أن يسود الأسرة من حب وتعاضد على الخير , وما يجب أن تقدمه للأمة من خدمات جلى؛ ممّا لو أخذ الناس بها لسعدوا في الحياتين ولفازوا بالعبادتين."

[المصدر]
من/ رسالة المرأة المسلمة - الامام حسن البنّا
آراؤكم تهمّني :)

12 بصمات:

مَريم عبد الحكيم يقول...

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ستكون الكلمات مؤثرة أكثر بالنّسبة لي إن خرجت من لسان البنّا حسـن ..

لكن مع هذا لا زلت أرى في كلامه بعضاً ممّا أؤمن به ّأو ربّما كلّ ما أؤمن به ! ..

"إن الإسلام يرى للمرأة مهمة طبيعية أساسية هي المنزل والطفل"

بالطّبع أنا أؤمن بذلك ، لكن كما أرى فإنّه قال (الطّبيعيّة - الأساسيّة) ، وهذا لا يمنع من وجود أمور (ثانويّة) أيضاً ، وليس رأيي هو أنّ تترك المرأة بيتها من أجل إفادة المجتمع !! فحينها لا بيتها يستفيد ولا مجتمعها كذلك ، لأنّه إن سلم الفرد سلمت الأسرة ، وإن نجحت الأسرة نجح المجتمع ...

"وإذا كان من الضرورات الاجتماعية ما يلجئ المرأة إلى مزاولة عمل آخر غير هذه المهمة الطبيعية لها "

أبرزت كلمة (وإذا كان) ، وكأنّه لم يكن ! ، لكنّني أقول لك بأنّ عمل المرأة خارج البيت أحياناً ، يبعد الفتنة والضرر كثيراً عن المجتمع المسلم ..

ففي الماضي كانت مجالات العمل محدودة نوعاً ما ..
اليوم هناك العديد جداً من المجالات الّتي تقلّ فيها فرص الإختلاط ، وهناك العديد من المجالات أيضاً الخاصّة بالنّساء ، أو الملائمة أكثر للنّساء ..

سألتُ نفسي ، لماذا هذا الهجوم الغريب على النّساء العاملات ؟ فوجدتُ الإجابة أبسط ممّا كنتُ أتوقّع ! لأنّ أغلب النّساء العاملات هنّ أصلاً لسن مسلمات ، وإن كنّ مسلمات فهنّ لا يراعين شروط عمل المرأة خارج البيت ، أعترف لك بأنّني أحياناً أرى إمراة محجّبة فأقول في نفسي بأنّها من المؤكد ليست عاملة ، وأخرى أرى سافرة متبرّجة فأقول بأنّها عاملة !!!

مع أنّني أعرف الكثير من العاملات المسلمات الّلواتي راعين الضّوابط الشّرعيّة ، لكن في النّهاية نسبتهنّ - ومع الأسف - قليلة جداً ، مع هذا هناك إزدياد ملحوظ في دخول المسلمات الملتزمات إلى الجامعات والكلّيات (ولا أدري إن كان ذلك يجعلكم تتفائلون أصلاً ؟)

أخيراً ، أنتم الآن تنظرون إلى نساء يعدن إلى البيت في ساعات السّادسة والسّابعة مساءًا وهو ما لستُ ما أدعو إليه !! اليوم الظّروف مغايرة وهناك الكثير من التّسهيلات ، ومن الممكن أن تعود المرأة قبل أولادها إلى البيت ، ومن الممكن أن تأخذ نصف وظيفة و ...

تدوينة رائعة ، لكن تبقى الأفكار مختلفة ، وكلٌ يفسّر حسب ما يرى ..

بارك الله فيك أخي محمّد ..

مـروة يقول...

طبعا لا نشكك في قول الامام الشهيد حسن البنا القائد والمرشد .. ولكن يبـقى علينا ان نجتهد لنفسر كلامه .. حسب ظروفنـا ..
فالواقع قد تغير منذ 60 عاما تقريبا ،،
فالمرأة اليوم غير المرأة في البارحة بغض النظر عن بعض الاشياء ..
ولا يخفى علينا دور المرأة المتعلمة والعاملة في بناء مجتمعهـا .. لذلك .. وحسب رايي يجب على المراة ان تعمل في مهنتها كما يجب عليها ان تتعلم ..
وان كانت الظروف لا تسمح لها بالعمل فلتجلس في بيتها لترعى اولادها .. ولكن نفخر عندما نرى نساءنا المتعلمات يعمل في مجالهن ويتقن فيه .. ويبنين جيلا واعدا يحقق النصر باذن الله
وبارك الله فيكم

مُحمّــد أبوزر يقول...

الأخت مريم عبد الحكيم،،
حيّاكم الله ، وشكراً لاضافتكم القيّمة
أقول: ينقصنا مثلُ هذا "الفهم" =) ؛
أوافق على اضافتك حرفاً بحرف
* ملاحظة: ما أبرزت "إذا كان" إلاّ لاؤكّد على "فإن من واجبها" :)
*ليس "هجوماً" على العاملات أو حتى [رفضٌ] لهذا المبدأ، بقدر ما هو حاجة لتقدير القضية وموازنة أبعادها كونها حساسّة ومؤثّرة وتعني [كلَّ] فرد.
جزاكم الله خيراً
---
الأخت مروة،،
إن كان الواقع حقّاً تغيّر؛ فلا أحسب سوى أنّه تغيّر للأسوء، بالشكل الذي يجعل مثل هذه القضيّة أكثر الحاحاً للبحث وحاجة للفهم، ومن ثمّ تـــأنٍّ في الحكم
جزاكم الله خيراً على الإضافة :)

مـروة يقول...

نعم تغير للاسوأ .. ولكن هناك اشراقات في الدعوة الاسلامية لا ننكرها ولا يحق لنا اصلا ..
على كل حال .. كل شخص ونظرته للامـور
وفقكم الله

غير معرف يقول...

محمد!
نلتقي لما تكون... "مجرد وجهة نظر"

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أعتقد أنّ للمرأة الحق في تعليم وتثقيف نفسها ، ثم إنّ مجتمعنا بحاجة إلى المرأة كما هو بحاجة إلى الرجل ، وأن تعمل المرأة في إطار غير بيتها لا يعني أن تترك واجبها كزوجة وأم ومربيّة ، بل إنّ الأساس هو بيتها وزوجها وأطفالها ، ويجب علينا ألّا ننسى اشتراك بعض الصحابيّات وأمّهات المؤمنين في الجهاد ، ومساعدة المجاهدين سواء بالقتال أو التمريض ،كذلك ابنتا الرجل الصالح بمدين كنّ يرعين الغنم، فإذا كان الجهاد حلال على المرأة فمن الأجدر والأولى أن يكون العمل - في حدود الشرع - حلالا ، وفي أيّامنا نحن نحتاج المرأة المسلمة العاملة، لا لهدف الما ومساعدة الزوج في مصروفات البيت فقط ، ولكن لكي تثبت المرأة المسلمة حضورها القوي والبنّاء في جميع مجالات الحياة ، فهي الأم وصانعة الرجال في بيتها ، وهي حجر أساس في بناء المجتمع من خلال عملها كطبيبة أو معلمة أو غير ذلك - في حدود الشرع مرّة أخرى - ، كما أنّ ديننا دين يسر وليس بعسر ، ونبينا عليه الصلاة والسلام قال " النساء شقائق الرجال " ..
ولننظر إلى رأي الشرع في ذلك :

حكم المرأة التي تلتزم الضوابط الشرعية ولا ضرر لخروجها للعمل .فهل يجوز لها ذلك ؟
الذي يترجح من أقوال أهل العلم أنه يجوز لها أن تخرج للعمل في مثل هذه الحالة , هذا هو الذي ذهب إليه الحنفية [ ابن عابدين – رد المختار 5/427 , الكاساني – بدائع الصنائع 6/20 ] , والمالكية [ الدسوقي – حاشية الدسوقي 3/8 , الآبي – جواهر الإكليل 1/410 ] , والشافعية [ الشربيني – مغني المحتاج 2/392 , الشيرازي – المهذب 2/290 ] , والحنابلة [ ابن مفلح – الفروع 4/384 , البهوتي – كشاف القناع 3/455 ] .

وهذا طبعا بشروط : الحجاب ، الإذن من الزوج ، عدم الإختلاط بالرجال والخلوة ، أن لا يكون العمل بحد ذاته معصية ، أن لا يخالف طبيعتها الأنثوية ، أن توفق المرأة بين عملها وبين أداء واجبها كزوجة ، أن لا يكون العمل بعيداً مسافة القصر ..

لذا فإن كان الشرع أحلّ عمل المرأة بالشروط المذكورة فلم نحرّمه نحن ؟!، علينا أن نوضّح صورة ديننا الحنيف أمام العالم الحاقد على اسلامنا ، عليناأن نريهم من خلال المرأة المتحجبة المثقّفة الواعية المدركة أنّ ديننا هو دين انفتاح وحضارة ويسر ، وليس كما يزعمون !

وفي النهاية : الإختلاف لا يفسد للود قضيّة!! وعذرا على الإطالة!! ، بالمناسبة فإن هذه أول مشاركة في مدونتكم ، مدوّنة راقية ومتميزة .. بارك الله بكم أخي الكريم على جهودكم الطيّبة ، حيّاكم الله .

مُحمّــد أبوزر يقول...

مروة ،
شكراً لمروركم مرّة أخرى، وفقنا الله وايّاكم لما فيه خير

غير معرّف(ـة)،
ههه، لا داعي، فأنا - منذ الآن- أعترف أنها قد لا تعدو كونها وجهة نظر، [باعتبار أني ديمقراطي يعني :P]
هذا ان لم تغيّر الأيام وجهة نظري :)

سيرين خليليّة،
تُسعدني مشاركتكم الأولى، وآمل إلا تكون الأخيرة :)
تعقيباً على كلامكم، أقول لا اعتراض
ولا يوجد اختلافٌ أصلاً لكي "يفسد للودّ قضيّة" :)
مع التأكيد على الشروط التي أوردتموها
جزاكم الله خيراً

رحمة غنايم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تدوّينة راآئعة وَجيدة,.
لكن لي رأي ,
أنا أرى أنّ من حق المرأة أن تعمل , فلم نرى نصًا في القرآن أو في الأحاديث النبويّة تمنع المرأة من العمل..
صحيح أنّ العمل الأكثر ملاءمة لها هو العمل في المنزل وتربية أبنائها, ولكن يحق له كما يحق للرجل أنْ تعمل
طبعًا ليس في جميع الظروف, إن كان زوجها بحاجة للمساعدة فيجب عليها أن تعمل..!
وغير ذلك فإنّ المرأة تعمل دعويَّا, فهي تخرج من بيتها وتعمل لإحياء الدّين في نفوس الناس, لتعيد مجدَ الدّين من جديد, فهو عمل أيضًا,,
,,
بوركتم أخي مُحمّد,
والســلآم عليكمـ

نداء مصالحه يقول...

سلام الله عليك أخي

موضوعك قيّمٌ صائبٌ في طرحه

أنا أرى أن المهمه الاساسيه للمرأه هي رعاية بيتها

ولكن لا ضير بأن تزاول عملها لتعين ربّ المنزل خاصةً وأنناا بتنا في زمنٍ يصعب به كل شيء !
والوضع الاقتصادي صعبٌ بعض الشيء ايضا .. ولا أرى أي سبب يمنع المرأاه في مساعدة زوجها خااصة اذا كان هو موافق وععملهااا يلتزم بحدود دينها .. والااهم بأنها لاا تنقص من واجباتتت بيتها وحقوق زوجهاا شيئا .

في حين أن التربيه هي الاساس فنحن بحاجه لان نعيد جيش صلاح الدين زز وذلك لا يتحقق الا بوجود السلااام والمياان برب العزه والجلال

ولا ننسى أن سيدتنا خديجه رضي الله عنها كانتت تاجره

سأكتفي لهنا بسبب ضيق الوقت لي عودةٌ أخرى ان شاء االله

دمت بوّد اخي الفاضل :)

مُحمّــد أبوزر يقول...

رحمة غنايم، نداء مصالحة،
حيّاكم الله وشكراً للاضافة

اود أن أقول اني أيضاً لا أقول أنّ عمل المرأة أمر محرّم قطعاً، وكذلك ما نقلت عنه.
لكن للأمر أبعادٌ اجتماعية، وموضوعية تخضع أيضاً للظروف كما أضفتم :)

أمينة سمير يقول...

مثل هذا الكلام قد تقوله لـ:
امرأة متزوجة من رجل ميسور ولديها أطفال في حاجة إليها
<< للأسف مثل هؤلاء قليل
والموجود فعلا:
عانسات فارغات-أمهات محتاجات
المستوى الاقتصادي في الدول العربية متدني لذا لابد من تعاون الزوجين في كسب المال؟
وماذا تفعل المرأة إذا كان ولي أمرها من زوج أو أوب ونحوه لا ينفق عليها جيدا؟!!
عندما زجر رجل خالة جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال الرسول -صل الله عليه وسلم-: "بلى فجدّي نخلك فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفا"

جواهر بنت محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يقول...

السلام عليكم..
لا أختلف معك فيما تظنه,و لكني أعتقد بضرورة تعلم النساء و أن يكون اختيار عملهم في أياديهم ,فهناك أسباب كثيرة تُجبر المرأة على العمل و أولها تقاعس الرجال!
و نحن أولاً و أخيراً يجب أن نقتدي بنساء الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام و الصحابيات الجليلات اللاتي كانوا أمهات و زوجات..عالمات و شاعرات و ممرضات..
شكراً لك.

إرسال تعليق

اترك بصمة.. و اعلم أن هناك من يقتفي الأثر