12 أكتوبر 2010

تجربتي التدوينيّة

[أن تأتي متأخّرًا...]
لطالما كان في نيّتي دخول عالم التدوين.. غير أنّ خطوتي الأولى لم تأت إلا قبل عام ..أو أقلّ قليلاً، بعد طول تمهّل وتردّد.. كان يخالط ذلك التأخيرَ رهبةٌ، بقدر ما كان تهيئةً واستعدادًا. مع العلم أنّي لم أكن أعتبر الكتابةَ في ذاتها هوايةً في يومِ من الأيّام.

[الاسم]
أعيانيَ التفكير في اسمٍ لمدوّنتي الجديدة؛ فقررت ان أسمّيها "محمّد توك" مؤقّتـًا (هكذا كانت النيّة) مع كوني لست "توكيّاً"، أي لست كاتبًا في الجزيرة توك، الموقع المعروف، ولست مراسلاً لهم.. إنّما لإعجابي بالفكرة وتوجّهاتها. وقد كان في نيّتي تغييره، ولكنْ بدا لي مع مرور الوقت أنّ الاسم أصبح جزءًا من المسمّى؛ فتلاشت تلك النيّة.

[الرؤية]
وجدت فيما بعد أنّ كتابة تدوينة واحدة كانت تفيدني أكثر من عشرة تدوينات كنت قد قرأتها لغيري سابقًا.. ولقد حاولت -مع استفادتي من تجارب غيري، ومن متابعتي للمدوّنات- أن يكون لي أسلوبي الخاص.. دون تقليد، كما أن يكون للمدوّنة طابعُها المُميِّز لها عن غيرها سواءً في التصميم أو المحتوى والأسلوب.
المدوّنة في واجهتها القديمة
وعلى أيّة حال، فإنّي أعتقد أنّ رؤيتي للتدوين، ولما أريد من مدوّنتي -إن تكاملت- لم تتشكّل صورتها، ولم تتوضّح معالمها بالنّسبة لي إلا بعد نحو العام من بدئي الفعلي بممارسة التدوين!.. إذ لم يكن يدُر في خَلَدي سوى أن هذه المدوّنة ستكون متنفّسًا أعرض فيه وجهات نظري في قضايا مختلفة.. لأجدني فيما بعد أعرض بعضًا من الكتب التي تعجبني.. ثمّ أشارك زوّار ومتابعي المدوّنة بمختارات تروقني  من الشعر ~ "ممّا جادت به قرائح أعلام البيان"، والتي بالمناسبة خصّصت لها قبل عدة أشهر صفحةً على الفيس بوك.. لتعدّد الزوايا وصولاً إلى "من حديث النّفس" بكتابة خواطر (والتي لربّما كذلك بدأتها متأخّرًا) وإن كانت متواضعةً، فلا بأس بها كـ "بداية".. وآمل أن تكون كذلك (وإن كانت سبّبت لي وجع راس ^_^)


[عام من التدوين]
في عام من التدوين.. كتبتُ نحو 45 تدوينة، عُقِّب عليها بما يربو على 240 تعليقًا، واستضفت ما يقرب 6000 زيارة.
أمّا متابعو المدوّنة فلا أعتقد أنهم قد يتجاوزون عدد أصابع اليدين العشرة في أحسن الأحوال (مع أنّ المتابعين على صفحة المدوّنة على الفيس بوك وصلوا الى الـ 200) وقد أقول مُعلّلاً: "لربّما يوجد غيرهم من يتابع بـ صمت!".. صحيح أنّ ذلك كان يشكّل في البداية عاملَ احباطٍ بالنّسبة لي.. ولكن فيما بعد اختلف الأمر؛ فالتعليقات ما زال يسرّني زيادة عدّادها وكذلك مؤشر الزيارات، ولكن قِلّة هذا أو ذلك لم تعد تشكّل بالنّسبة لي عاملاً "سلبيّا".. ولا أعتبرها كذلك. كما أنّي أصبحت -بشكلٍ معاكس.. أومختلف عن البداية- أكتب لنفسي أوّلاً، وأكثر ما يهمّني من يقرؤونني ويتابعونني باهتمام.. وذلك ظنّي بهم :)، ولست حريصًا على جذب المزيد!

لكم الحكم على هذه التجربة، وسيسرّني سماعُ آرائكم، ملاحظاتكم، نصائحكم وانتقاداتكم، ويهمّني ذلك.. أمّا أنا  فأعبّر عن رضاي عن هذه التجربة وسعادتي بها، وإن تخلّلها أحايين قليلة أرجو أن يكون النّسيانَ مآلُها.

أمّا القادم.. فأحسبُ أنّه يتعيّن عليّ الإقلال من التدوين والابتعاد عنه بين الفترة والأخرى لظروفي الدراسيّة.. وإن كُتب لي التوفيق فإن شاء الله سيكون تطوير وتجديد في الأسلوب..
وبخصوص التصميم فقد غيّرته مرةً خلال العام؛ نظرًا لعدم موافقة متصفّح الاكسبلورر له، ثمّ كنت أعدّل وأضيف للقالب الجديد بعض الاضافات.. وأغلب الظنّ أنّي سأستقر عليه بإذن الله

[لأهل الفضل]
كان لكلماتكم وقعٌ في القلب، 
وصدىً ما زال يتردّد في النّفس..
يقول الرسول عليه الصلاة السلام: "إذا قال الرجلُ لأخيه [جزاك الله خيرًا] فقد أبلغَ في الثناء"
فلن يسعني سوى أن أقول "جزاكم الله خيرًا".. لمن كان لهم أثرٌ نديّ في استمراري في هذه التجربة، والذين لولاهم -بحقّ- ما كانت هذه التدوينة..
لكل من يحرص على المتابعة.. 
ولكلّ من ترك بصمةً.. 
ولكلِّ من ترك اطراءً، أرجو أن أستحقّه
ولكلّ من عقّب بهمسة ودّ.. أو نقد ونصح
ولكلّ من شارك بنقاش
 جـزاكـم الـلـهُ خـيـرًا

للقلّة  التي أعرفها وشجّعتني، 
ولمن كان للتدوين فضلُ تعرّفي بهم
   كُـثُـر..
   أسماؤهم لا تغيب عن البال 
   وبحضورهم أزداد ألقاً
لكم خالصُ الحبِّ والودّ 
كونوا بالقربِ دومـــًا :)

8 بصمات:

المشتاقة للنقاب يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممكن انا كنت اكثر من اصحاب طقية الاخفى :)

بارك الله بك على كل ما قدمته لنا من فائدة , فحياك الله وبياك .

بالتوفيق بالدراسه , ولعلك تدون لنا عن اصعب واجمل ايام الدراسه

بوركت اخي

حرّة من البلاد..! يقول...

وفقك الله أخي وإن شاء الله قدما للأفضل
تأكد أني من المتابعين حتى لو لم أترك تعليق ,
دمت بخير
متابعة باهتمام ^_^

غير معرف يقول...

فادي ر.
استمر يا محمد فعلى ما يبدو أن لديك الكثير من الإبداعات و ننتظر منك كل جديد على ألا يؤثر هذا المشوار على مشوار آخر تشقه منذ اعوام " الدراسة " !

رحمة غنايم يقول...

سلامُ اللهِ عليكم ورحماته وبركاته

أعجبتني هذهِ التدوّينة حقًا
استمروا اخ الكريم
وجزاكم الله الخير كلّه, ووفقكم لما يحبُّ ويرضى
وللخر دومًا
وسهل أمركم وأحسنَ إليكم
للأفضل دومًا

أُختكم الداعية لكم بالخير :)

رحمة غنايم يقول...

السلام عليكم

الواجب التدوّيني: الصحابة في قلوبنا

http://hams-alwtn.blogspot.com/2010/10/blog-post_13.html

^,^

غير معرف يقول...

بارك الله فيك...
و وفقك لما يحب و يرضى

أأكد على ما قاله الأخ آنفاً
يوجد المهم.. و هناك الأهم
فرتب أولوياتك بحذر..و برفق أيضا..

آت كل ذي حق حقه!.. ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا أن يتقنه... فأتقن التوكل أولاً!!!

تحياتي :)

دعاء غنايم يقول...

السلام عليكم
تابع اخي محمد فإنّ مدونتك رائعة بكل ما تضمّنته
لطالما اود زيارتها إلا أن الظروف قد تقف حائلا عادة
جميلة هي تجربتك التدوينية
علني يومًا أكتب أنا ايضًا عن تجربتي التدوينية :)
حياكم الله
تحياتي لشخصكم الراقي

مُحمّــد أبوزر يقول...

المشتاقة للنّقاب، حرّة من البلاد، فادي، رحمة ودعاء غنايم ،،

حيّاكم الله :)
سعيد لكونكم هُنا

إرسال تعليق

اترك بصمة.. و اعلم أن هناك من يقتفي الأثر